اختتام اعمال الاجتماع الموسع الخامس عشر للجنة المركزية

للحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي

اختتم الأجتماع الموسع للجنة المركزية (البلنيوم) للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يوم السبت 21\5\2022 في بغداد، بمشاركة اغلبية اعضاء اللجنة المركزية و عدد من كوادر الحزب. وحظر الأجتماع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الأيراني عبر تطبيق الزوم.

بدأ البلنيوم باعلان النصاب القانوني من قبل سمير نوري سكرتير اللجنة المركزية ثم بدأت اعمال البلنوم بعزف النشيد الأممي والوقوف دقيقة صمت تخليدا لذكرى المضحين بحياتهم من اجل الحرية والأشتراكية وبالاخص الرفيق عبدالمجيد حسين (ابو مشرق) الذي توفي بعد البلنيوم الرابع.

افتتح عصام شكــري البلنوم بكلمة قصيرة حيى فيها الحضور واستعرض سريعا الاوضاع التي حدثت في العراق خلال السنتين الماضيتين. واشار الى ازدياد البؤس والبطالة والفقر وتراجع وضع المرأة والطفل وانهيار المدنية وزيادة الفساد والمحاصصة واستشراء الميليشيات الدينية والقومية. واشار الى العجز الكلي للطبقة البرجوازية وقواها الاسلامية والقومية الحالية بكل اطيافها. وبين عصام الى ان وجود الحزب ظاهرة مهمة في الحياة السياسية والاجتماعية والنضالية حيث اصبح لدينا موقعية وبصمة داخل المجتمع من خلال الرؤيا السياسية. ورأى ان تثبيت هذه الموقعية وترسيخها هي مهمة ملحة خلال الفترة المقبلة. كما اشار الى الحزب يختلف عن بقية احزاب اليسار لانه حزبا شيوعيا عماليا، حزبا اجتماعيا ينطلق من المجتمع ومعاناته وفي نفس الوقت يستخدم الروافع الاجتماعية لمواجهة والتصدي للسلطة وقواها والتي تريد فرض المزيد من الاذلال على المجتمع. كما ركزت الافتتاحية ايضا على اهمية النضال الاجتماعي والانساني لحزبنا في الجبهات النضالية الاجتماعية المحورية كمحاربة الفقر وتعميق النضال من اجل العلمانية ومناهضة الاعدام والدعوة لتشكيل المجالس الجماهيرية والعمالية لانها الوسيلة الوحيدة القادرة على تجسيد اهداف ثورة تشرين وتوحيد صفوف الجماهير بشكل مستقل عن السلطة وبرلمانها اللصوصي والمحاصصاتي.

وبعد كلمة الافتتاح تم انتخاب هيئة رئاسة البلنوم والتي تكونت من سمير نوري وعصام شكري و عباس كامل. صوت بعدها لبلنيوم على اجندة الأجتماع والنظام الداخلي والوقت الكافي لعقد الأجتماع. في فقرة تقرير سكرتير اللجنة المركزية ورئيس المكتب السياسي قدم سمير نوري تقريرا شفهيا لتوضيح اجزاء التقرير المقدم للبلنيوم والذي ركز فيه على النقاط المحورية حول وضع المجتمع بين البلنيوم الرابع عشر والخامس عشر والأحداث الكبيرة الذي حدثت خلال ذلك الفترة و منها ثورة تشرين ووباء كورونا ودور حزبنا في هذه الفترة. ثم ركز اثر ذلك على الفترة الأخيرة من تصعيد النشاط الحزبي والموسسات الحزبية منها بث تلفزيون اليسار واصدار نشرة الشرارة واعادة هيكلة تنظيمات بغداد والنشاطات في الميادين الأجتماعية في الأول من ايار والحركة المناهضة للاعدام موضحا الظروف التي يمر بها المجتمع من انسداد افاق تشكيل الحكومة وازمة السلطة واحتمال الانفجار الثوري. بعد ذلك قدم عصام شكري تقرير المكتب السياسي وتحدث فيه عن المشاكل التي واجهت قيادة الحزب وعدم قدرة المكتب السياسي على استمرار عمله بشكل مطلوب بغض النظر عن ذلك ادامة استمرارية الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي معا لقيادة الحزب.

تلى ذلك مشاركة بقية الرفاق المشاركين باغناء التقرير بمداخلاتهم و ملاحظاتهم وخاصة حول النقص في الجانب التفصيلي للتقرير. ثم قدم حميد تقوائي كلمة الحزب الشيوعي العمالي الأيراني ركز فيها على الاوضاع في ايران وازمة النظام في الداخل وعموم المنطقة والنقاط المشتركة في الوضع السياسي في كل من العراق وايران وافول حركة الاسلام السياسي مركزا على اهمية العمل المشترك الأكثر فعالية بين الحزبين ومشددا على ضرورة التنسيق المستمرعلى مستوى قيادة الحزبين.

وفي فقرة مشاريع قرارات البلنيوم تم التصويت على عدد منها واقرارها. حيث كان مشروع القرار الاول حول تنظيم قيادة الحزب وصوت البلنيوم بالأجماع على القرار. ووفق القرار اعطى مسؤولية القيادة السياسية والتنفيذية للحزب الى المكتب السياسي. اما مشروع القرار الثاني فكان " الأوضاع السياسية المتأزمة وافاق الخروج منها" قدمه سمير نوري مركزا على المحاور الرئيسية من اسباب الأزمة منها فشل الأنتخابات المبكرة في العراق والعجز في اعادة الأنتخابات، والصراع الأمريكي الايراني وتحويل العراق الى ساحة حسم صراعاتما وفشل بديل الكيانات الدينية والطائفية والقومية و"الدولة الموزاييكية" في كل مكان بما فيها العراق وافغانستان ولبنان وليبيا وغيرها. وركز سمير نوري على دور ثورة تشرين في تعميق ازمة البرجوازية ونضال الـ 99% من المجتمع ضد 1% من الفاسدين والمعميين المليارديرية والاوليغارشية المالية. ثم وضح نقطة الضعف الأساسية لثورة تشرين وهي غياب وجود حزب مقتدر اجتماعيا قادر على قيادة الثورة والمجتمع نحو تحقيق اهدافها. في النهاية طرح حل الحزب وهو التنظيم بشكليه الحزبي والجماهيري. هذا وقد صادق البلنيوم بالاجماع على مشروع القرار.

اصدر البلنيوم قرارين اخرين وهما قرار مساندة منظمة الغاء عقوبة الأعدام في نضالها ضد عقوبة الأعدام ولالغاءها، وقرار اخر الزم البلنيوم المكتب السياسي تنظيم عقد المؤتمر الخامس للحزب في النصف الأول من سنة 2023. وقد حول البلنيوم مشرع قرارين اخرين هما "النضال ضد الفقر" و "حول المجالس العمالية و الجماهيرية و اهداف ثورة تشرين" الى المكتب السياسي بسبب ضيق الوقت. وفي فقرة الأنتخابات انتخب البلنيوم سمير نوري سكرتيرا للجنة المركزية والرفاق اطياف عزيز، عباس كامل، عصام شكري، وكاوه عمر اعضاءا للمكتب السياسي.

في اختتام اعمال البلنيوم قدم سمير نوري كلمة الأختتام ركز فيها على الأوضاع السياسية المتأزمة وصعود النضال الجماهيري وبالأخص العمالي ومناهضة عقوبة الأعدام وهجوم الجماهير على رؤساء الوزراء في العراق وكردستان ومهاجمة ممثليهم ووزرائهم في المناسبات من قبل الجماهير والغليان الجماهيري, كما اشار الى الدور المفضوح للقوى التي لعبت على الحبال بين الجماهير والسلطة كالتيار الصدري وحلفائه وبروز مرحلة جديدة وامكانية اندلاع موجة جديدة من النضالات الثورية على صعيد العراق وضرورة ان يلعب الحزب دوره وملئ الفراغ التنظيمي وبين اهمية دور كل كادر وعضو للحزب واي انسان شيوعي في المرحلة القادمة في الأوضاع المستجدة. واختتمت اعمال البلنيوم بالنشيد الأممي.

الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي