بيان اختتام الأجتماع الموسع الثاني عشر للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

 

 

عقد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي اجتماعها الموسع الثانية عشرة في يوم الأحد المصادف 27\5\2018 في بغداد وبمشاركة بقية اعضاء اللجنة المكزية في الخارج عبر الأنترنيت. شاركت الاكثرية العظمى لاعضاء اللجنة المركزية وبعض كوادر الحزب وحميد تقوائي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الايراني.
بعد اعلان اكتمال النصاب القانوني من قبل الرفيق سمير نوري بدأ الاجتماع بالنشيد الأممي، اعقبه دقيقة صمت من اجل المضحين من اجل الاشتراكية. بعد ذلك انتخبت رئاسة الاجتماع وتكونت من الرفاق سمير نوري وسركول احمد وخبات مجيد. ثم صوت بالأجماع على النظام الداخلي واجندة الأجتماع الموسع.
ثم قدم سمير نوري كلمة افتتاحية الاجتماع. اشار في كلمته الى الوضع السياسي في العراق والأزمة البرجوازية والوضع المتدهور وخاصة بعد الأنتخابات البرلمانية ورفض الجماهير لهذه الانتخابات والتغيرات السياسية، وايضا تغير الأستقطابات السياسية داخل المجتمع ومكانة اليسار والشيوعية العمالية والحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي في هذه الاوضاع وافاق تطور الحزب. كما اشار في كلمته الى مكانة البلنيوم بظل هذه الاوضاع. قدم بعدها حميد تقوائي كلمة هنأ فيها اللجنة المركزية بمناسبة عقد البلنيوم واشار الى الاوضاع في العراق والمنطقة والى التغيرات السياسية الحادثة على صعيد المنطقة والعالم. قام عصام شكري بالترجمة الفورية لكلمة حميد تقوائي الى اللغة العربية. 
قدم بعدها سمير نوري تقرير المكتب السياسي حول الدورة السابقة ما بين الاجتماع الحادي عشر والثاني عشر اشار فيه الى القرارات والسياسات التي طرحها المكتب السياسي خلال تلك الحقبة ونشاطات الحزب في كل جبهات النضال الاشتراكي في العراق. واشار سمير نوري الى السياسات التي تبناها الحزب في تلك الدورة الحافلة بالاحداث المصيرية في المجتمع مثل حرب الموصل وهزيمة داعش وقضية استفتاء كردستان والهجوم عليها من قبل الحكومة العراقية والنضالات العمالية والأضرابات، والقضايا الاجتماعية الساخنة. كما اشار الى الموقف من الأنتخابات البرلمانية وغيرها من السياسات واشار الى ان الحزب في كل هذه الأحداث تبنى سياسة الشيوعية العمالية الصائبة والثورية مجسدا الخط الشيوعي العمالي دون تردد. وفي فقرة الميادين النضالية اشار الى نقاط الضعف والقوة للحزب ووضح كيفية تجاوز نقاط الضعف. وركز سمير نوري على النقطة الاكثر اهمية وهي تطور الحزب تنظيميا وتطوره في وسائل التواصل الاجتماعي اشار الى نقطة ضعف الحزب في كردستان على كل الاصعدة. اغنى الرفاق التقرير بملاحظاتهم واضافاتهم وخاصة ضرورة وجود ترجمة لادبيات الشيوعية العمالية باللغات الكردية والعربية والنضالات التضامنية مع العمال وعموم جماهير المنطقة.
في فقرة القرارات، ناقش الاجتماع مشروع قرار اضافة مشاورين للجنة المركزية وتم اصدار القرار باضافة كاروان نجم الدين وجليل شهباز مشاورين للجنة المركزية. بعد ذلك ناقش الأجتماع مشروع قرارا قدمه سمير نوري حول الاوضاع السياسية في العراق. بعد تعريفه وتدخلات الرفاق اقر الاجتماع على القرار بعد اجراء عدد من التغيرات التي طرحت من قبل الرفاق. تحدث القرار عن وضع العراق وبين بانه "بعد هزيمة داعش واسقاط الخلافة الأسلامية في العراق والشام، يمر العراق بفترة انعطافات حرجة واصبح ميدانا جديا للصراعات العالمية والاقليمية وخاصة بين امريكا وايران". وكذلك " يظهر عراق ما بعد امريكا وداعش بان المجاميع الدينية الطائفية العرقية والعشائرية الحاكمة اليوم هي ليست فقط حصيلة للاحتلال الامريكي ولداعش، بل تظهر بانها الطريقة الوحيدة التي بامكان البرجوازية العراقية ان بناء على ما سبق، لا تتجسد الاشتراكية اليوم فقط في مواجهة البرجوازية كطبقة مستغلة للطبقة العاملة،تحكم بها وتديم حكمها. ان العراق يجسد تراجع افاق البرجوازية العالمية والاقليمية عن الحضارة وعن المجتمع المدني". 
اشارة القرارالى "ان نفي المشاركة في الأنتخابات البرلمانية الأخيرة بنسبة عالية يشكل استقطابا جماهيريا بوجه كل القوى والميليشيات والعملية السياسية بمجملها وسوف تترك اثارها على كل الاطوار السياسية اللاحقة في العراق. وبين القرار بان الاستقطابية في الاوضاع تتجه اليوم اكثر فأكثر باتجاه اليسار واليمين. فبينما يدفع اليمين كامل المجتمع نحو الهاوية والكارثة، بامكان اليسار انقاذ المجتمع. وان اليسار هو القوة الوحيدة التي بامكانها انقاذ المجتمع من الكارثة اليوم" .وفي نهاية القرار اشار الى دور الحزب حيث اعلن انه " بناء على ما سبق، لا تتجسد الاشتراكية اليوم فقط في مواجهة البرجوازية كطبقة مستغلة للطبقة العاملة، بل ان دور الاشتراكية اليوم اهم واكثر الحاحا من ذلك؛ الا وهو انقاذ المجتمع من الانهيار الكامل الذي تدفع البرجوازية المجتمع نحوه. ان بامكان الاشتراكية اليوم ارجاع المجتمع الى الحضارة، ولكنها الحضارة بمنظور الطبقة العاملة؛ منظور المساواة والحرية واوسع الرفاه للجميع. ان حزبنا الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي هو الحزب الذي يمثل هذا المستقبل. على كل العلمانيين المثابرين في العراق، وكل الديمقراطيين ومحبي الحرية والمساواة والتمدن ان يكونوا اشتراكيين. حزبنا هو ذلك الحزب الاشتراكي الذي يرفع هذه الراية خفاقة."
في فقرة الأنتخابات قرر الاجتماع انتخاب سبعة اعضاء للمكتب السياسي الجديد علما ان سكرتير اللجنة المركزية هو عضو في المكتب السياسي. انتخب سمير نوري بالأجماع سكرتيرا للجنة المركزية وانتخب الرفاق (خبات مجيد ، فاتح بهرامي، عصام شكري، راجي سهل، ضياء احمد، وسركول احمد) اعضاءا للمكتب السياسي. وفي نهاية البلنوم قدم سمير نوري كلمة الأختتام ركز فيها على نجاح الاجتماع ودعى اللجنة المركزية وكل اعضاء و كوادر الحزب بالمضى الى الأمام في الفترة القادمة والتي يفتح فيها المجتمع ذراعيه لنا ولتقبل بديلنا النضالي. اختتم بعدها الاجتماع بالنشيد الأممي.
 

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي 
29 آيار 2018