تقسيم العراق على اسس الدينية والقومية في قمه ازمته وهذا الوضع يجب ان يتغير!

صراع جماهير كردستان والعراق اكبر من صراع ما يسمى بـ (الكوتا )انه يمثل صراع السلطة الحاكمة ونظامه التي بدلا ان يعامل مواطنيه على اساس حقوق المواطنة المتساوية قد قاموا بتقسيم العراق وفق الاديان والمذاهب والقوميات العشائرية المختلفة،لذا فان من مصلحة شعب كردستان والعراق استعادة حقوقه وفق اسس حقوق المواطنة المتساوية فهو يضمن حقوقه وحريته ورفاهيته بدون اخذ الاعتبار هؤلاء البشر يمثلون اية قومية او مذهب او لغة او جنس او لون،وهذا التغيير ليس بامكان هذه الاحزاب تحقيقه الذين هم انشئوا في الاساس وفق هذه الاعتبارات الدينية و المذهبية والطائفية المختلفة.

لذا ان اردنا ان نعيد حقوق المواطنة المتساوية ما علينا سوى ان نغير هذه السلطة تغييرا جذريا وننشئ بدلا عنها سلطة الجماهير ،سلطة فيها الفرد الذي في سن( 18 )فما فوق يحق له ان يشارك بشكل مباشر في امور وإدارة المجتمع ويكون للمواطنين الحق متى ارادوا ان يعزلوا ممثليهم وذلك بالاستناد الى اغلبية الاصوات الرافضة له وان لا يكون السلطه والمنصب مصدر جمع الثروات او يمتلك امتيازات اكثر من المواطنين ولايكون السلطة والمنصب سوى زيادة الواجبات على كاهل الافراد وذلك لكي يقوموا بخدمة امور المجتمع وتقدمه وليس بقيام انتخاب برلمان لمدة كل اربع سنوات بحيث ان نسلم حياتنا ومصيرنا السياسية والاقتصادية لممثلي مجموعة من الاحزاب وبالتالي نعود الى بيوتنا وننتظر لاربع سنوات اخرى ويكون لهم بالتالي مصدرا لتكدس الثروات وامتلاك سلطة يفوق سلطة الجميع.

لعراق وكردستان جغرافيا متعدد الاديان والمذاهب والقوميات وتقسيمه على هذه الاعتبارات الدينية والقومية والعشائرية والقومية الى اخره لن يكون سوى استمرارية لهذه المعضلة السياسية والاقتصادية والتي ستبقى دون علاج بسبب الصراعات الطائفية والدينية والقومية.

ومن الناحيه الاجتماعية والانسانيه يكون سببا لقمع هذه الاقليات الدينية والقومية ويكون النتيجة انه لا يحصل على أية امتيازات او سلطة او ان يكون ضحية قوة حزبية او سياسية ما والذي يستخدمه لنواياه الخاصة مثل ما حدث ورأيناه في السنوات الأخيرة في العراق.

ان مهندس هذا المشروع السياسي كان هو امريكا وحلفاؤه وكانوا المخططين له وكان منذ البداية مشروعا عقيما وفاشلا ليس لجاهير العراق فقط بل لامريكا ذاته والغرب ايضا وكان نتائجه السلبية اكثر من ايجابياته او ربحه فها نحن نرى السلطات سواء في كردستان او العراق بقدر ما هم يعملون او واقعون تحت تاثير اجندات تركيا وايران وباقي الدول الرجعية في المنطقة لا توجد اي تاثير لامريكا والغرب عليهم بشكل يذكر،ولو ان التدخلات الخارجية لامريكا وحلفائهم من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى ومعهم دول المنطقة زادوا من عمل اوضاع متردية لشعب كردستان والعراق ولم يقوموا بشيء اخر بل انهم انتجوا مجموعة من قطاع الطرق والمافيات باسم الاديان والعشائر وقسموا العراق على هذه الاسس وحولوا العراق الى مجموعة امارات واقوام وقبائل مختلفة ووضعوهم في مواجهة بعضهم البعض ليتحول العراق الى برميل بارود واخذ هذا الوضع يتطورفكل يستخدم قوته ضد الاخر باسم الدستور والقانون وبذلك اصبح صراعاتهم يشتد ويتفاقم.

ان جماهير العراق وكردستان لن يكون بامكانهم الاستمرارفي العيش في ظل هذه المزحة المغلفة بالجرم والمأساة وهم مجبرون على تغيير هذا الوضع.

كاوه عمر