بيان

مرة اخرى اطلاق النار على المتظاهرين ، هذه المرة في البصرة !!

 

قامت شرطة عمليات البصرة اليوم الأحد بأطلاق النار على المتظاهرين الشباب  في مدينة باهلة في محافظة البصرة  و قتل شاب يدعى " سعد يعقوب المنصوري " و جرح اربعة اشخاص اخرين بعد اطلاق النار عليهم. وتدعي شرطة عمليات البصرة بانهم اطلقوا النار على المسلحين و ليس المتظاهرين.

حسب المعلومات المنشورة في وسائل الأعلام ان الشباب المتظاهرين في مدينة باهلة نظموا تظاهرة قطعوا خلالها طريق شركات النفط المستثمرة للمطالبة بتعينهم ، قطع الطريق بعد نصب المتظاهرين خيام الأعتصام على الطريق العام و ادى الى رجوع عدد من الموظفيين الذين يعملون في الشركات الأجنبية و المحلية و كذالك موظفين حقل غرب القرنة و الرميلة الذين يسكنون شمال البصرة. ان المطلب الرئيسي للمتظاهرين هو تعينهم و توفير العمل لهم  ولا علاقة لها بالعشيرة بل قضية عمالية و جماهيرية.

و على اثرها و بعد تطور الموضوع دعى كل من رئيس الجمهورية و وزير الداخلية قاسم الأعرجي الى تشكيل لجان للتحقيق و اعتقال الذين اطلقوا النار على المتظاهرين و التحقيق في ملابسات الموضوع. و هم بذلك  يريدون ايقاف تطوير الموضوع بشكل واسع في البصرة و على عموم العراق.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نستنكر الجريمة البشعة التي قامت بها الشرطة ضد المتظاهرين و نعلن بان الدستور الذي يتكلمون عنه رئيس الجمهورية و حكومتهم المجرمة كلام فارغ و اقل من حبر على ورق بان" التظاهر حق كفله الدستور" فلم تمر اي تظاهرة او تجمع اعتراضي في العراق بدون اراقة الدماء من قبل القتلة و المجرمين من الحكومة و عصاباتهم. و هذا ما رأيناه اذ كيف تتحدث وتصرح به شرطة عمليات البصرة بانهم اطلقوا النار على المسلحين و ليس المتظاهرين. اننا ندعوا  الى اعتقال المجرمين الذين اطلقوا النار وكذلك  الذين اصدروا تلك الاوامر باطلاق النيران  واعتقالهم فورا.

اننا ندعو الطبقة العاملة العراقية و قادتها و منظماتها بالمجيء على الخط و الوقوف مع العاطلين عن العمل و المطالبة بتعيين العاطلين او دفع ضمان البطالة بما يكفي عائلة، والوقوف خاصتا مع الشباب العاطلين في البصرة و عدم السكوت عن الجرائم الذي ترتكبها قوات الأمن الداخلي في العراق. و يجب الدفاع عن حق الأضراب و الأعتصام و التظاهر و اي شكل اخر للاعتراض بدون اي قيد او شرط.

اننا ندعو الشباب و الجماهير الأعتراضية لتنظيم انفسهم و انتخاب ممثلين لهم و تشكيل مجالس لهم ، رئيس العشيرة لا يمثل العمال و تطلعاتهم. الجماهير في انحاء العراق غاضبة من البطالة و عدم وجود الكهرباء و ماء الشرب و الخدمات الطبية و غيرها و تراكم الثروات الهائلة تحت ايدي قلة قليلة من الناس الميسورين في السلطة و خارج السلطة و الاكثرية محرومة من كل شيء. نعلن بان الحل الجذري هو في اسقاط السلطة الفاسدة و الطائفية المجرمة و بناء سلطة الجماهير و توفير الرفاه للجميع

 

النصر لنضال العمال و العاطلين عن العمل

عاشت الأشتراكية

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

8\7\2018