بيان حول اوضاع كركوك المتشنجة بعد الأنتخابات البرلمانية الفاشلة في العراق!!

 

بعد ان قاطعت اغلبية جماهير العراق الأنتخابات البرلمانية في العراق و لم يصوتوا لاعادة الشرعية للفاسدين و القوميين و الطائفيين و اللصوص في العراق و رفضوا الأنتخابات بشكل كبير وتم فضحهم و وضعهم في مأزق جدي و لكن الاحزاب السياسية و القوى المشاركة القومية في كركوك بدأت بتصعيد التوترات الموجودة في مدينة مثل كركوك التي تركيبتها السكانية تتكون من الناطقيين باللغة الكردية و العربية و التركمانية، حول نتائج الأنتخابات.

و بدأت القوائم التركمانية و العربية بتنظيم اعتراضات و تجمعات واسعة بوجه مفوضية الأنتخابات و الطعن بنتائج الأنتخابات و يتهمون الاتحاد الوطني الكردستاني بالقيام بالتزوير و التلاعب  باجهزة الأنتخابات. و هذا لا يشكل اي مشكلة في حد ذاتها و حق من حقوق الناس بالأعتراض حول عمليات التزوير و التلاعب بالأصوات مسألة كل القوائم يقومون بها و انهم يعلنونها بشكل علني.

لكن القوى القوميية الكردية و التركمانية و العربية تسعى لتحريك العواطف و التعصب القومي الرجعي في المدينة و هناك خطورة مواجهات قومية جراء هذه الأعتراضات و الكل يعرف ذلك و الكل يتحدث عن برميل بارود و احتمال انفجاره.

اننا من الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ندعوا المواطنين في مدينة كركوك الناطقيين بكل اللغات و المكونات لعدم الانجرار وراء النعرات القومية و  الفاشية وعدم اعادة التجارب المرُة في القرن الماضي. و ندعوهم الى مقاطعة هذه الدعوات كما قاطعتم انتخاباتهم . و نعلن لا الأتحاد  الوطني الكردستاني و لا الجبهة التركمانية و لا القوميين العرب لا يمثلونكم انهم قوى فاسدة و معادية لمصالح الجماهير المليونية . ان مصلحة العمال و الكادحين وكل المواطنين هي الوحدة و التضامن مع بعض ضد الفاسدين و الميليشيات المسيطرة على حياتكم و لا تسمحوا بتحويل حياتكم الى جحيم و دفعها الى وضع تأسفون عليه لاحقا و ليس لكم اي مصلحة  فيه.

نعم للتضامن و التآخي في مدينة كركوك

لا للصراع القومي و الفاشي 

نعم للانسانية و الهوية الأنسانية

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

18\5\2018