فضيحة القوى السياسية في عملية الانتخابات البرلمانية العراقية!!

 

بعد اكثر من ستة اشهر من الجدل حول الأنتخابات البرلمانية العراقية انتهت يوم السبت المصادف 12\5\2018 الأنتخابات و بمشاركة ضئيلة من قبل الجماهير في التصويت و لم يتجاوز المشاركة 44% من مجموع كل الناخبين قرابة 24 مليون شخص، بالرغم من ترشيح قرابة 320 حزب و كتلة سياسية في الأنتخابات و بالرغم من تعلق امال البرجوازية العالمية و المحلية بهذه الأنتخابات، لأيجاد حلول والخروج من الأزمات الخانقة للبرجوازية على الصعيد السياسي و الأقتصادي و من اجل اعطاء الشرعية للقوى الطائفية و القوميية في العراق.

ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي من البداية انتقد هذه الأنتخابات و رفضها و اعتبرها مهزلة سياسية و دعينا الجماهير الى رفض هذه الأنتخابات و عدم اعطاء الشرعية لهذه القوى. و اعلنا بان الانتخابات هي انتخابات طائفية و قوميية و عشائرية ولا تستند على المواطنة و لا يوجد فيها ادنى مقايس انتخابات مدنية والذي يعتمد على كل مواطن رأي واحد، بل هي تعميق للهوية الطائفية و القوميية و العشائرية المتخلفة و تجسد البرلمان و الحكومة الطائفية و القومية المحاصصاتية القادمة.

اننا نعلن بان نسبة المقاطعة في هذه الانتخابات تبين التغير الجدي في توازن القوى الطبقية و السياسية في العراق و يعمق الأزمة المزمنة للسلطة. بهذا الموقف الأجتماعي الواسع. فئات واسعة من الجماهير العراقية ضد الأنتخابات و رفض و نفي هذه القوى بشكل اجتماعي واسع يفتح افاق امام اسقاط و ازاحة هذه القوى عن طريق التدخل الكبير للجماهير المليونية، و رفض شامل لكل العملية.

و نعلن بان هذه الأنتخابات لا تستطيع و لا تريد انهاء الفساد و الفقر و البطالة و تدني الخدمات و الحرمان الأجتماعي و السياسي و المدني في العراق، بل ان التمدن و العلمانية و الحقوق الأساسية و الرفاه مرهون بانهاء سلطة هذه القوى و ازاحتهم و انهاء العملية السياسية عن طريق بناء سلطة جماهرية و التدخل الجماهيري في مصريها السياسي و الأقتصادي. ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يقف في الصف الأمامي لهذا النضال نحو عالم افضل و انساني و حر لخلاص الجماهير من شر هذه القوى و المئآسي و الويلات التي جلبوها معهم الى العراق.

 

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

 

14\5\2018