كورونا وتهالك النظام الصحي  في العراق

عباس کامل

 

نعم هذا هو فايروس كورونا وهو وباء عالمي حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية وقد  قتل الآلاف وحطم اقتصاد الدول وتوقف كل شيء من العمل ونقل السلع والبضائع مثلما حصد الآلاف من أرواح البشر في جميع دول العالم

 

  ان هذا الفايروس بقدر ماهو خطر ومميت قاتل للبشر وخاصة للمواطنين  ممن ليس لديهم المناعة الكافية والقوية في أجسادهم و الذين ماتوا وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة  هو مميت كحال مستشفيات العراق الغارقة بالفساد وعدم وجود أبسط الاحتياجات والمستلزمات  الطبية بل وحتى الأوكسجين في بلد مثل العراق ينخره الفساد من كل الاتجاهات بسبب القوى والمليشيات التي تحكمه  وتسرق وتهرب بثرواته وامواله مما جعلوا من هذا البلد من أفقر بلدان العالم وكل شيء فيه صفر  وانعدام  والنتائج صفر لم تصل حتى لنسبة الواحد بالمئة فكل شيء  بدءا من البشر مرورا  للخدمات قد تم مصادرتها فالبشر يقتل عمدا أو اهمال والخدمات تسرق والصحة والمستشفيات ماتحت الصفر مما  جعل من عدد الإصابات بفيروس كورونا تزداد وتحصد ارواح الآلاف  إضافة إلى الألاف الآخرين و الذين مازالوا يصارعون هذا الوباء ومنهم من يموت ومنهم من يشفى كل حسب مناعته وليس مناعة الحكومة ومؤسساتها الطبية الفاسدة ومستشفياتها الهالكة لحياة البشر وسلامتهم

أن وباء كورونا قد كشف عن قدرة وإمكانية النظام الصحي الضعيف  في العراق  ومؤسساته المتهالكة والتي تفتقد إلى أبسط مقومات الاحتياجات الطبية الأساسية للمواطن  وكشف مدى استهتار الحكومات المتعاقبة على العراق بهذا المرفق الصحي المهم والذي يمس صحة وسلامة البشر

 أن تلك الأعداد الكبيرة بالاصابات  هو بسبب عدم جدية الحكومة وحرصها على أمن وسلامة ألمواطنين حيث أن عدم مساعدة المواطنيين مثل إعطاء الحصص التموينية والمبالغ المادية التي يحتاجها وتساعد  المواطنين الفقراء والعمال والأجور اليومية  حتى يستطيع حجر نفسه في البيت ويؤمن لنفسه وعائلته المعيشة الأساسية طيلة فترة الحجر مما جعل من أغلبية السكان أن يذهبوا للعمل لعدم وجود مايكفيهم لسد رمقهم من الغذاء والاحتياجات الأساسية طيلة فترة الحظر حتى    تقلل من نسبة الإصابات عندما يكون الحظر مع توفير كل مستلزمات المعيشةوعدم خروج المواطنين إلى العمل والاختلاط فيما بينهم وحتى عدم وجود ايه إرشادات من شأنها دلالة المواطن حول عمق ومخاطر هذا الفايروس

أن الفساد في العراق  وفايروس كورونا هما شركاء في قتل المواطن  العراقي وسبب مضاعفة  نسبة المصابين ويبقى على المواطن أن يحمي نفسه ويجنب نفسه  لحين انتهاء هذا الفايروس قبل أو بعد القضاء على  فساد سلطة المليشيات التي شاركت مع الوباء بقتل المواطنيين في العراق وتهديد أمنهم وصحتهم للخطر  .